على حد الفتن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي من تشرف لها تستشرفه فمن وجد فيها ملجأ أو معاذا فليعذ به»، نعم لقد تماوجت بنا الفتن صغيرها وكبيرها أصبحت في حياتنا اليومية تحفنا وفي أوطاننا تهزنا وفي شعوبنا تؤطرنا حتى أطفالنا أصبحوا في تخبطها يتساءلون ويستنكرون ويتجهمون.
ضمت عرائسها ونامت طفلتي
وضجيج أمتها يؤرق بالها
يا طفلة أبكت مدامعها الدمى
ووثير غرفتها وأصحاب لها
أطفالنا اليوم في أمس الحاجة لأن يحفهم ويحتويهم منهج يعصمهم من الفتن نبادر به إليهم مع كل أبجديات الفتن التي هم آخذون في قراءتها أو التهجي لها.. منهج تكون نفوسنا قد اشرأبت به وعقولنا قد وعته ليكون العطاء والأخذ فيما بيننا وبينهم.. منهج الاعتصام بالله وكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه و سلم.. كتاب الله الذي فيه نبأ ما بعدنا وأخبار ما قبلنا احتوى كل حياتنا وما فيها من أطباق أفراح وأتراح نحن فيها سائرون. كتاب الله أيها الأحبة ملاذنا ومعاذنا إذا ما احتدمت الفتن حولنا والصراعات في نفوسنا.. إنه السكينة والطمأنينة والذكرى والتذكرة والعبرى والعبرة وروح الحياة وحياة الروح، فوالله ما أجدبت أرواحنا وتصحرت قلوبنا إلا ببعدنا عن رسائل ربنا ونبيه صلى الله عليه وسلم فهما الربابة الماطرة التي تهمي علينا بسعادة الدارين.
المصدر : www.kidworldmag.com