الثقافة (264)
من بين الأحاديث التي يحفظها الكثيرون ويجدون لها همسا في القلب ولمسا رقيقا للنفس ذلك الحديث الذي رواه أبو هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع عليه الشمس، يعدل بين اثنين، ويعين الرجل في دابته، ويحمله عليها، ويرفع له عليها متاعه، ويميط الأذى عن الطريق صدقة).. (صحيح ابن حبان).
(وَاللهُ يَعلَمُ وَأنتُمْ لا تَعلَمُونَ)
كتبه عمر بن عبد المجيد البيانونيقال تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئَاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئَاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
ما أجملَ أنْ تضع هذه الآية نصب عينيك عندما تواجه أمراً تكرهه، فأنتَ لا تدري أين الخير هل هو فيما تحب أو فيما تكره، فلا تنظر إلى ظاهر الأمور وتغفل عمَّا تنطوي عليه من الحِكَم والفوائد.
خواطر وأفكار وشؤون ذات شجون وغموم وهموم مرَّت في ذهني، حين احتفل الناس في مشارق الأرض ومغاربها باليوم العالمي للكتاب، فقد تذكَّرتُ قبل كلِّ شيء ما جاء في آخر إحصاء للأونيسكو عن الكتاب في الوطن العربي. فإن لكلِّ ثمانين مواطناً في هذا الجزء من العالم في السنة كتاباً واحداً فقط لا غير – وهاتان الكلمتان الأخيرتان استعرتهما من لغة التجارة والمصارف والشيكات:فقط لا غير – في المقابل فإن للفرد الواحد في أوروبا
يحسبُ كثيرٌ من المسلمين أن عاشوراء يومٌ صامه النبي صلى الله عليه وسلم موافقةً لليهود لما دخل المدينة فوجدهم يصومونه، وعلم أنهم يعظمونه لنجاة موسى فيه، فصامه لصومهم... وليس هذا صحيحاً. نعم سألهم النبي صلى الله عليه وسلم كما في الأحاديث، فقد روى البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّه عَنْهمَا (أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَجَدَهُمْ يَصُومُونَ يَوْمًا يَعْنِي عَاشُورَاءَ فَقَالُوا هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ وَهُوَ يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ فَصَامَ مُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ فَقَالَ أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِه).
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالي: (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ)(البقرة: من الآية165)
وقال تعالي:(فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ)(المائدة: من الآية54).
وقال تعالي مخاطبا سيدنا موسي عليه السلام: (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي)(طـه: من الآية39).
وقال تعالي عن سيدنا يحي عليه السلام (وَحَنَاناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً) (مريم:13)
تأثير الصور التي تظهر مضار التدخين أكبر من تأثير التحذير بالكلمات
كتبه موسوعة الملك عبدالله بن عبد العزيز العربية للمحتوى الصحيترى دراسةٌ حديثة أنَّ التحذيراتِ حولَ مضار التدخين على الصحَّة، والتي تكون على شكل ملصقات تتضمَّن صوراً, هي أكبر تأثيراً من التحذيرات على شكل نصوص كتابيَّة بالنسبة لكافة فئاات المُدخِّنين.
السياسة الشرعية في ادّخار لحوم الأضاحي
كتبه د. سعد بن مطر العتيبيمن القواعد التي قد تخفى مع أهميتها في مباحث السياسة الشرعية: النظر في نوع التصرف النبوي؛ لأنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم -يتصرف بصفات عدَّة؛ إذ هو الرسول، وهو المفتي، وهو الإمام، وهو الحاكم؛ ولكلِّ صفة منها خصائص استنباطية؛ وعليه فلا بد من مراعاة معرفة نوع التصرف النبوي الذي يراد الاستنباط منه .

إن الباحث المتأمل يجد أن ليس ثمة خطر يتهدد العروبة من الإسلام ، وأن ليس ثمة خطر يتهدد الإسلام من العروبة ، فهل ثمة خصومة بين الإسلام والعروبة؟ أم بين عقلية الإسلاميين والقوميين؟ وإذا كان فهم الشيء فرعاً من تصوره ، فلماذا يهتم البعض بأقاويل تطلق من هنا أو من هناك دون البحث عن جذور التصورات؟ ولم يغيب الحوار- المثمر- بين الإسلام والعروبة؟
فهذا ما سنح به القلم، وجال به الخاطر من الدروس والعبر مما يسرها الله لي من صيام عاشوراء، والله أسأل أن ينفعني ومن يقرأ بها:
1- العناية بقصص الأنبياء، وقد قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ).
2- ضرورة تدبر القرآن الكريم، وقد قال تعالى:( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ).
ولقد زجر الله الذين لا يتدبرون القرآن لما قال:(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا).
تنظيمُ الإسلام لممارسة الطب
كتبه موسوعة الملك عبدالله بن عبد العزيز العربية للمحتوى الصحيلقد نظَّم الإسلامُ صناعةَ الطب، ووضعَ لها قواعدَ وقوانينَ ونظماً، وأوجبَ اتِّباعَها؛ فمَّما يُروَى عن النبي صلَّى الله عليه وسلم أنَّه قال للشَّمردل المتطبِّب عندما سألَه عمَّا يحل عمله في الطب : {لا تُداوِ أحداً حتَّى تعرف داءَه} [ذكره ابنُ حجر العسقلاني في الإصابة]. وقال أيضاً: {من طبَّب ولم يُعلَم منه الطبُّ قبلَ ذلك فهو ضامِنٌ} [أخرجه أبو داوود، وأخرجه الحاكم وصحَّحه].