وأن يكون المعنى واضحا والعاطفة صادقة، وأن تكون محتوية على الخيال الموحي والمليء بالصور الواضحة دون الإغراق فيه، وأن تبتعد عن الإرشاد المباشر والأسلوب الإنشائي وعن التكلف واستخدام القوالب الجاهزة.
كما يجب عدم إغفال الجوانب الفنيّة في المادة الأدبية، فأدب الأطفال ليس عملا تربويا فحسب، إنما هو عمل فني أيضا، لذا يجب الاهتمام بطباعة العمل الأدبي ومراعاة أناقة الغلاف، وحتى نوعية الورق وحجم الخطوط وترتيب الأسطر والكلمات، لنحقق بذلك الاعتبارات التربوية، واعتبارات نمو الطفل ــ الجسمانية والعقلية والانفعالية واللغوية ــ والمتطلبات الفنيّة في البناء العام للمادة.
الثقافة البديلة للطفل يجب أن تقوم على احترام حقيقي لوعي الطفل، وحسه الجمالي، ورغبته في الاستكشاف، وولعه بطرح الأسئلة، ونزوعه إلى الحرية، والسعي إلى إشراكه في صنع ثقافته واستقبالها، وإتاحة الفرصة له للأخذ بما نقدمه له من مقترحات جمالية وفكرية، ورفض ما لا يستسيغه حسه السليم بالأشياء. ولكن السؤال الذي نطرحه بإلحاح: هل تمكن كتاب الأطفال من تحقيق تلك الشروط؟ والى أي حد انسجمت كتاباتهم مع معطيات عالم الأطفال البريء؟
المصدر : www.kidworldmag.com