طباعة

اهتمام الإسلام بالماء ودوره في تأسيس مدينة فاس

Posted in الثقافة

وخلال عهد الاستعمار الفرنسي للمغرب منع وصول هذا الماء إلى هذه  المدينة فندد بذلك علماء فاس وزعماء الحركة الوطنية بها ومنهم المرحوم علال الفاسي والحاج الحسن أبو عياد سنة 1925، وقامت مظاهرة كبيرة من قبل سكان فاس، كما تحدث عن ذلك علال الفاسي نفسه[29].

وتجدر الإشارة أننا نجد من بين إنجازات المرحوم جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه تشييد السدود المتعددة من أجل الحفاظ على الماء وتوفيره سواء للشرب أو السقي. ولقد مكنت سياسة السدود من التحكم في حوالي 86 % من عمليات التزود بالماء الشروب.

وبسبب أهمية الماء كذلك عقدت أكاديمية المملكة المغربية دورتها الخريفية منذ ثلاث سنوات في الرباط أيام (20-22) من شهر نونبر، حول موضوع:" السياسة المائية والأمن الغذائي للمغرب في أفق بداية القرن الحادي والعشرين"، وتحدث بعض المتدخلين[30]. عن الجهود التي بذلها المغرب بهذا الخصوص، وعن التحديات التي عرفها المغرب وهي التزايد المطرد لساكنيه والنقص في احتياطي المياه مع ضرورة الاستجابة  لحاجيات السكان على المستوى الوطني، ولا سيما وأن المغرب يعتمد على موارده الذاتية، كما شدد على ضرورة  صيانة السدود وتعويض المتلاشي منها وأكد على ضرورة تطوير استغلال المياه الجوفية، واستعمال التقنيات  الحديثة من أجل إنجاز ذلك، واعتبر أن الوقت قد حان لتعزيز  حملات تحسيس السكان بضرورة الاستغلال العقلاني لهذه المادة الحيوية والناذرة، واطلاعهم على الأهمية التي أصبحت تكتسيها في العلاقات الدولية.

وذكر أن القيام  لحملة توعية واسعة وغرس نبات ثقافة  ترشيد استعمال الماء كما دعا إلى ذلك الإسلام لضمان الأمن المائي وتجنب العواقب الناتجة عن نذرة الماء أو تلوثه ويجب العمل  على تحقيق ترشيد الاستهلاك وتقنين تشريعات بهذا الخصوص، بالإضافة إلى إعادة النشر في الوسائل التقليدية المستعملة في سقي الأراضي الزراعية، وكذا التوسع في مجال معالجة مياه الصرف.

وأشير أنه يجب على المغرب أن يعمل نظرا للتطورات ذات الطابع الديمغرافي والتقدم التكنولوجي والتغيرات المناخية والعولمة على إعادة النظر في مقارباته قصد إعداد تصور يجعل من الماء في الوقت نفسه أداة وهدفها تحقيق الأمن الغذائي والتنمية.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed