طباعة

اضطرابُ الكرب ما بعد الصدمة

Posted in المجتمع


إعادةُ البناء المعرفي يستند مبدأُ إعادة البناء المعرفي على فكرة أنَّ الأفكار والمشاعر مترابطة؛ والهدفُ من إعادة البناء المعرفي هو مساعدة الشخص على تمييز نمط التفكير وتغييره تجاه مسألة إشكالية؛ فعلى سبيل المثال، قد يشعر الجندي الذي قتل مدنيين على حاجز التفتيش بالذنب لأنَّه يعتقد "أنَّها غلطته"؛ وعن طريق إعادة البناء المعرفي، ينبغي أن يتحدَّى هذا الاعتقاد ويكفَّ عن التفكير بأنَّها غلطته، وأن يستبدلها بفكرة أكثر دقَّة، فتقول مثلاً "إنَّ إطلاق النار من سلاحه كان ملاذه الأخير".

العلاجُ التعرُّضي العلاجُ التعرُّضي هو شكلٌ آخر من أشكال العلاج المعرفي السلوكي؛ حيث يستند إلى فكرة مفادها أنَّ الشخص يتعلَّم في أثناء الحادث الصادم أن يخاف من الأفكار والمشاعر والمواقف التي تذكِّره الآن بالحادث الصادم.

يتكوَّن العلاجُ التعرُّضي من تخيُّل تفصيلي متكرِّر للحادث الصادم في ظروف آمنة وتحت السيطرة "أي ظروف متحكَّم بها"؛ وهذا ما يساعد الشخصَ على مواجهة الخوف الذي كان يسيطر عليه خلال الصدمة واكتساب القدرة على التحكُّم به؛ فعلى سبيل المثال، قد يُطلَب من شخص نجى من فيضان أن يصفَ ما حدث له مراراً وتكراراً حتَّى يتعلَّم ألاَّ يخاف من الذكريات.

إزالةُ التحسُّس‎ من المفضَّل بالنسبة لبعض الناس التقدُّمُ تدريجياً نحو النقطة الأكثر إيلاماً في الصدمة التي تعرَّضوا لها. تعتمد إزالةُ التحسُّس على مواجهة الشخص لجزء من صدمته في كلِّ مرَّة، ويكون البدءُ بالأجزاء الأقل مَدعاة للقلق عادة. وتساعد أساليبُ الاسترخاء المريضَ على التقدُّم تدريجياً نحو الأجزاء الأكثر إيلاماً أو إزعاجاً.

المعالجةُ في مجموعة يتشارك الشخصُ في طريقة المعالجة في مجموعة (المعالجة الجماعيَّة) تجربتَه مع مجموعة آمنة وقريبة ومتفهِّمة، مكوَّنة من ناجين آخرين. وقد يشعر الشخصُ بثقة أكبر بنفسه عندما يحصل على فهم أفضل لصدمته؛ وعندما يشرح للآخرين كيف يكافح الشعور بالعار والذنب والغضب والخوف والشك والاكتئاب، فإنَّه يبدأ بالتركيز على الحاضر أكثر من الماضي؛ فسردُ الشخص لقصَّته ومواجهة المشاعر المتعلِّقة بصدمته يتيحان له التغلُّبَ على الأعراض.

المعالجةُ النفسية الديناميكيَّة المختَصَرة تركِّز المعالجةُ النفسية الديناميكية المختصرة على الصراعات الانفعالية الناجمة عن الحادث الصادم؛ فالشخصُ، عندما يشرح ما جرى في الحادث الصادم لمعالج هادئ ومتفهِّم ومحايد، فإنَّه يكتسب طرقاً للتغلُّب على الانفعالات القوية الناتجة عن اضطراب الكرب ما بعد الصدمة. ويساعد المعالجُ الشخصَ على تجاوز المواقف المعيشيَّة الحالية التي تفجِّر الذكريات المؤلمة، وتجعل أعراضَ اضطراب الكرب ما بعد الصدمة أكثر سوءاً.
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed