طباعة

الاضطرابات التحويلية - الهيستيريا التحويلية

Posted in في أنفسكم

والشكل الثالث لهذه الأعراض هو النوبات شبيهة بالصرع : وهي نوبة من فقد الوعي أو بدونه مع تشنج في الأطراف وحركات تكرارية معينة .

واما الشكل الأخير فهو شكل مختلط بين هذه الأشكال السابقة .

وعند فحص المريض المصاب بالشلل التحويلي مثلاً ، يمكن أن يجد الفاحص أن انفعالات المريض العامة التي تبدو من خلال الحوار معه ومن طريقة حديثه ومظاهر التعبير الانفعالي لديه أنه غير مبالٍ ، وربما يبتسم ويضحك وهذا مايعرف باللامبالاة الجميلة ( La belle indifference) ، وهذا العرض لايرافق جميع الحالات.

وفي حالات الشلل أيضاً يجد الفاحص أن المريض يسحب الطرف المشلول ويجره جراً دون حدوث التأرجح (Swing) والذي يحدث في حالات الشلل الحقيقي .

وعند محاولة تحريك العضو المشلول يجد الفاحص أن العضلات المعاكسة للحركة يزداد توترها وشدها كي تمنع الحركة وهذا لايحدث أبداً في حالات الشلل الحقيقي .

وتكون المنعكسات الوترية العصبية طبيعية تماماً في حالات الاضطراب التحويلي وكذلك تخطيط العضلات الكهربائي .

وهناك عديد من الملاحظات السريرية  التي تساعد على تشخيص الحالات التحويلية يمكن للطبيب أن يكتسبها من خلال الخبرة والممارسة الطبية التي تعرفه بمظاهر وأعراض الأمراض الجسمية والعصبية والتي تجعله قادراً على تفريق الحالات التحويلية عن الحالات العضوية في كثير من الأحيان .

ظهور الاضطراب التحويلي وانتشاره وسيره :

يظهر الاضطراب التحويلي في سن المراهقة والشباب عادة ، ولايظهر للمرة الأولى بعد سن 35 سنة ، كما لايظهر قبل سن الرابعة .وفي حال ظهوره المتأخر لابد من بحث الأسباب العضوية بالتفصيل لأن الأسباب تكون طبية وعضوية في أغلب الحالات ذات الظهور المتأخر.

ويكثر الاضطراب التحويلي عند المرأة مقارنة بالرجل وبنسبة خمسة أضعاف على الأقل .

وهو يحدث بنسبة ثلاثة بالألف من الناس وفقاً للاحصائيات الغربية ، ومن المؤكد أن نسبة انتشاره في الدول النامية هي أعلى من ذلك بكثير. وهو يشكل نسبة 8% من مرضى المشافي العامة و2% من مرضى العيادات الخارجية النفسية في الدول المتقدمة. وهو أكثر انتشاراً في البلدان النامية والبيئات الريفية والأوساط الثقافية المتدنية .

ووفقاً لبعض الإحصائيات في العالم الثالث تشكل الاضطرابات التحويلية 10% من حالات العيادات الخارجية .

تظهر الأعراض التحويلية بشكل سريع وفجائي عادة .. وتزول الأعراض خلال أيام أو أسابيع ، ويمكن لنفس الأعراض أن تظهر ثانية أو أن تظهر أعراض تحويلية أخرى فيما بعد .

ويحدث الانتكاس بنسبة 25% في السنة الأولى . وبعض الحالات تصبح مزمنة وتستمر سنوات عديدة مالم تعالج بشكل فعال .وبعض هذه الحالات المزمنة يمكن لها أن تشفى فجأة عند حدوث أحداث طارئة ذات أهمية خاصة مثل حدوث حريق في المنزل في حالة مريض مشلول حيث يمكن له أن يجري فجأة هرباً من الحريق.وفي الحالات المزمنة يحدث الضمور العضلي للعضرت المشلولة وهذا يسمى الضمور الناتج عن عدم الاستعمال ( Disuse atrophy).

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed