الإثنين, 28 كانون2/يناير 2013 23:24

علاج الإكتئاب

كتبه  موقع الصحة النفسية
قييم هذا الموضوع
(3 أصوات)

ساعد و لا تكتم الأمر في نفسك

إذا كنت قد تلقيت أخبارا سيئة ، أو تعرضت لأمر مزعج ، فحاول أن تتكلم مع من هم قربيون منك ، و تحدث لهم عما تشعر . و مما يعين في كثير من الأحيان أن تعيد الحديث عن التجربة المؤلمة عدة مرات ، و أن تبكي على الأمر . أن مجرد الحديث عنها مع شخص ما يعتبر من الطرق الطبيعية التي يلجأ إليها العقل لشفاء نفسه.

افعل شيئا

اخرج من منزلك لبعض التمارين الرياضية ، و لو كان مجرد المشي . فهذا سيساعدك على الحفاظ على لياقتك الجسدية ، و قد يتحسن نومك . صحيح أنك قد لا تشعر بالقدرة على المشي ، و لكن من المستحسن دوما أن تحاول الحفاظ على نشاطك . و يمكنك أن يقوم ببعض الأنشطة كبعض أعمال المنزل ، أو بعض التصليحات ( وقد لا تكون أكثر من تغيير مصباح في البيت) أو أي عمل من أعمالك الروتينية . و قد يساعدك هذا على صرف تفكيرك بعيدا عن الأفكار المؤلمة التي تجعلك تشعر بالمزيد من الاكتئاب.

كل جيدا

حاول أن تتناول طعاما بحمية متوازنة بالرغم من أنك قد لا تشعر بالرغبة في الطعام، من المفيد و بشكل خاص تناول الفواكه و الخضراوات الطازجة . و قد يجعلك الاكتئاب تفقد بعض الوزن و بعض الفيتامنيات ، مما يمكن أن يسئ الاكتئاب.

احترز من الخمر

حاول أن تقاوم الاغراء تجاه الشرب و الشعور بالأسى ، فالخمر في الحقيقة يجعل الاكتئاب أسوء. و قد يجعلك الخمر تشعر ببعض التحسن لسويعات و يتركك من بعدها في حالة أسوء . و سيمنعك الخمر من طلب المساعدة الصحيحة و عن حل المشكلات ، و بالإضافة إلى أنه له أضرار بصحتك الجسدية.

نم جيدا

حاول ألا تقلق على عدم قدرتك على النوم . و حتى لو لم تتكمن من النوم فمما يساعدك أن تستمع للمذياع ، أو تشاهد التلفاز و أنت تحاول أن تستلقي و تسترخي لتريح جسمك . فإذا استطعت أن تشغل ذهنك بهذه  الطريقة فقد تشعر بقلق أقل و تجد نفسك أقدر على النوم .

عالج السبب

إذا كنت تعتقد بأنك تعرف السبب وراء اكتئابك ، فمما يساعد أن تكتب طبيعة المشكلة و أن تفكر من ثم بالأشياء التي يمكنك القيام بها لعلاج هذا السبب . اختر أفضل ما يمكنك القيام به و من ثم حاول فعله.

ابق متفائلا

ذكر نفسك : بأنك تعاني من تجربة عانى منها قبلك الكثير من الناس ، بأنك حتما ستخرج من هذه المرحلة ، و بالرغم من صعوبة تصديقك الآن بهذا الأمر ، يمكن للاكتئاب أن يكون تجربة مفيدة ، و بأن تخرج منه أقوى و أقدر على التكيف . و يمكن أن يساعدك على رؤية الحالات و العلاقات بشكل واضح ، يمكن أن تكون أقدر على اتخاذ قرارات هامة و تغييرات في حياتك كنت تتجنبها في الماضي .

المعالجة النفسية/ الإرشاد النفسي

مهما كنت مكتئبا فإن مجرد الكلام البسيط عن مشاعرك يمكن أن يساعدك . إذا أصبت بالاكتئاب و أنت تعاني من إعاقة ما ، أو أنك تقوم برعاية قريب لك ، فعندها قد تحصل على الدعم المطلوب عن طريق أن تشارك تجاربك و خبراتك مع آخرين في مجموعة تمر بظروف مشابهة.

إذا كنت تجد صعوبة في التغلب على مشاعر الأسى لوفاة قريب لك ، فإن  مما يساعد كثيرا أن تتكلم مع شخص آخر.

و من العسير أحيانا التعبير الحقيقي عن طبيعة مشاعرك و لو حتى لشخص قريب . و قد يكون من الأسهل الحديث عن هذه المشاعر مع مرشد نفسي أو اختصاصي بالمعالجة النفسية. مجرد البوح عما في الصدر قد يخفف كثيرا . فإذا ما تمكنت من الحصول على انتباه شخص ما و هو يستمع لك ، فالغالب أنك تشعر ببعض التحسن عن نفسك . و هناك أنواع مختلفة للمعالجات النفسية المتوفرة ، و بعضها فعال جدا في حالات الاكتئاب من الدرجة الخفيفة إلى المتوسطة الشدة.

المعالجة المعرفية السلوكية تساعد الناس على تجاوز الأفكار السلبية التي تكون أحيانا سبب الاكتئاب . و قد تفيد المعالجات النفسية التحليلية الديناميكية  إذا كنت تجد صعوبة في التعامل مع الآخرين.

تحتاج المعالجات النفسية التي تستعمل الكلام بعض الوقت من أجل أن تكون مؤثرة. و قد تمتد الجلسة العلاجية ما يقارب الساعة ، و قد تحتاج بين 5 إلى 30 جلسة. قد يراك المعالج أسبوعيا ، بينما يفضل معالج آخر رؤية المصاب كل 2 إلى 3 أسابيع.

كيف تعمل المعالجة النفسية بالكلام؟

يتوقف هذا على طبيعة المعالجة المستعملة ، مجرد أن تشارك ما يقلقك مع الآخرين سيساعدك ، حيث يقلل الشعور بالوحدة مع مشكلاتك ، و ستشعر ببعض الدعم و التشجيع. تساعدك المعالجة المعرفية السلوكية على التعرف على أفكارك التي تجعلك مكتئبا ، و من ثم تغيير هذه الأفكار، يساعدك الإرشاد النفسي على وضوح مشاعرك عن حياتك و عن الناس الآخرين، تساعدك المعالجات التحليلية على رؤية كيفية تأثير تجاربك الماضية على حياتك الآن، يمكن للحديث في داخل مجموعة من الناس أن يساعدك على تغيير سلوك تعاملك مع الآخرين، حيث يتح لك هذا ، و في جو آمن و داعم ، و أن تستمتع من الآخرين لكيفية رؤيتهم لك ، و أن تحاول تجريب طرقا مختلفة للسلوك و الحديث.


مضادات الاكتئاب

إذا كان اكتئابك شديدا أو طويلا مزمنا ،فقد يقترح طبيبك عليك تناول دواء مضاد للاكتئاب . و ليست مضادات الاكتئاب من أنواع المهدئات و المسكنات بالرغم من أنك ستشعر بتحسن شعورك بالقلق و الاضطراب . و يمكنها أن تساعد المصابين بالاكتئاب على تحسن المشاعر و زيادة قدرتهم على التكيف ، مما يمكنهم من بداية الشعور ببهجة الحياة ، و من التعامل مجددا مع مشاكلهم بشكل فعال.

من المهم تذكر أن مع مضادات الاكتئاب ، و بشكل مخالف لكثير من الأدوية ، إنك لن تشعر بالتأثير المضاد للاكتئاب مباشرة، فلا يلاحظ الناس أي تحسن في عواطفهم لمدة 2 إلى 3 أسابيع . و بالرغم من أن بعض الأعلااض الأخرى يمكن أن تبدأ بالتحسن بشكل أسرع . فقد  يلاحظ الناس مثلا أن نومهم أصبح أفضل و أن شعورهم بالقلق أصبح أخف في الأيام الأولى للعلاج

أيها لأفضل لي المعالجة بالكلام أم الحبوب؟

و يعتمد هذا على سير ة تطور اكتئابك و على شدته . و بشكل عام ، فقد وجد أن المعالجة النفسية بالكلام أكثر تأثيرا في حالات الاكتئاب الخفيف و المتوسط الشدة. بينما يعتقد بقلة فائدة الحبوب في حالات الاكتئاب الخفيف . فإذا كان اكتئابك شديدا ، فالأرجح أنك تحتاج للأدوية المضادة للاكتئاب ، و عادة لمدة 7 إلى 9 أشهر .

و الغالب أن يجد الناس بعض الفائدة من الحصول على نوع من المعالجة النفسية بعد أن تحسنت عواطفهم من استعمال مضاد الاكتئاب . و مما يعينك أيضا أن تغير بعض ظروف حياتك و التي يمكن أن تسبب لك بالاكتئاب لو تركتها كما هي .

و هكذا ، فالأمر ليس واحد فقط من هذه العلاجات ، و لكن أيا منها قد تحتاجه في وقت معين دون الآخر ، و كلا المعالجتين النفسية بالكلام و المعالجة الدوائية تؤثران بشكل متقارب في مساعدة المصابين على الخروج من الاكتئاب المتوسط الشدة .

و لا يحب بعض الناس فكرة تناول الأدوية ، بينما لا يرغب البعض الآخر بالمعالجات النفسية بالكلام ، و لذلك فهناك درجة من الاختيار الشخصي . و مما يجعل تطبيق هذا صعبا أحيانا حقيقة قلة عدد المعالجين و المرشدين النفسيين في بعض مناطق البلد.

ماذا يحدث لو لم أتلق أي علاج؟

هنالك 4 إلى كل 5 أشخاص مصابون بالاكتئاب يتحسنون كليا من دون أي علاج . و قد يحتاج هذا غالبا لمدة 4 إلى 6 أشهر ( و أحيانا أكثر ) . لماذا إذا نتعب أنفسنا في علاج الاكتئاب؟

بالرغم من أن 4 إلى كل 5 أشخاص يتحسنون مع الوقت ، فهذا يبقي 1 من كل خمسة ممن ما زال يعاني من الاكتئاب بعد سنتين من الإصابة. و ما زلنا حتى الآن لا نستطيع التنبؤ بمعرفة من سيتحسن و من لن يتحسن . فبالرغم من أنك تتحسن تلقائيا فأن تجربة الاكتئاب هذه ليست تجربة سعيدة و الأمريستحق أن نحاول تقصير مدة معاناتك من الاكتئاب . هذا بالإضافة إلى أنه إن كان اكتئابك هو النوبة الأولى ، فأنت لديك غرصة 50:50 أن تصاب بنوبة ثانية . و هناك عدد صغير من المصابين بالاكتئاب ممن يقومون بالانتحار.

كيف أساعد مصابا بالاكتئاب؟

كن مستمعا جيدا . و قد يكون هذا أصعب مما يبدو . فقد يكون عليك الاستماع مرات و مرات لنفس الشئ . و الافضل أن لا تقدم النصائح إلا إذا طلب منك ، و حتى و لو كان الجواب واضحا لك.

و في بعض الأحيان قد ينشأ الاكتئاب من مشكلة محددة معروفة ، و في هذه الحالة يمكنك مساعدة الشخص عن طريق إيجاد حل لهذه المشكلة او على الأقل لمجرد طريقة للتعامل مع هذه المشكلة. و من المفيد مجرد قضاء وقت مع المريض و يمكنك تشجعيه و مساعدته على الكلام و مساعدته على الاستمرار في بعض الأمور التي من عادته أن يقوم بها.

و يجد المصاب بالاكتئاب صعوبة كبيرة في تصديق فكرة أنه سيتماثل للتحسن من الاكتئاب . فيمكنك طمئنته بأنه حتما سوف يتحسن ، و ربما عليك تكرر هذا مرات و مرات .

تأكد من المصاب بالاكتئاب يشتري ما يكفيه من الطعام و أنه يتناول كمية كافية من الطعام. ساعده على البقاء بعيدا عن الخمور ، و إذا ساءت حالته كثيرا ، و بدأ يبيح عن عدم رغبته في العيش أو حتى مجرد تلمحيه بأنه قد يؤذي نفسه ، فأحمل هذا الأمر على محمل الجد . و تأكد من أنه أخبر طبيبه بذلك. ساعده على تقبل العلاج . و لا تحاول أن تثنيه عن تناول الدواء أو عن أن يرى المعالج أو المرشد النفسي . و إذا كانت لديك مخاوف ما عن المعالجة ، فيمكنك مناقشة هذا أولا مع الطبيب.

 

المصدر : www.hafezamin.com

 

إقرأ 16794 مرات
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed