طباعة

إهمال الأطفال جريمة تستحق المساءلة

Posted in آباء وأبناء


فضلاً عما سبق، فقد زادت في الآونة الأخيرة الحوادث التي يتعرض لها الاطفال من قبل أسرهم، ومن ذلك ولي أمر دهس طفله من دون انتباه في الموقف الداخلي الخاص ببيته، إضافة إلى اختناق طفلة نسيتها أمها في سيارتها في شهر يوليو/تموز الماضي، عندما ترجلت منها إلى داخل منزلها حاملة الأغراض التي اشترتها، من دون أن تتذكر الطفلة التي ظلت جالسة في السيارة لمدة ساعة تقريباً إلى أن تذكرتها، فأسرعت إليها لتجدها وقد فاضت روحها إلى بارئها اختناقاً من شدة الحرارة داخل السيارة، لذا فالكل مسؤول عن أطفاله، ولا بد ألا يتنصل البعض من المسؤولية بأي شكل كان، والمفترض أن يكون هناك وعي كافي من قبل الأسر بالأطفال، مع توعية الخدم أيضاً بكيفية الاهتمام بالصغار، لا سيما من لايزال منهم في فترة الحضانة وإلى نهاية المرحلة الابتدائية، حيث لايعرف هؤلاء معطيات الشارع أو الانظمة المرورية من ضرورة ربط حزام الأمان وخلافه، ولا بد أيضاً من وجود مشرفين في الحافلات المدرسية، وكإجراء احترازي لا بد من محاسبة الأسر التي تهمل متابعة وملاحظة الأبناء، والاهتمام بهم .

كارثة متوقعة

وبالنسبة لإمكانية أن تختزن ذاكرة الطفل الذي تعرض إلى إهمال أسري في صغره، أضر به جسدياً، ماحدث له، بما يدفعه إلى ارتكاب أفعال مخالفة في الكبر انتقاماً مما لحق به، ومن واقع الحالات التي يتعامل معها، قال خليل البريمي مدير دار التربية الاجتماعية للفتيان في الشارقة: بشكل عام إهمال الأطفال في صغرهم من قبل أسرهم قد يؤدي إلى العديد من النتائج السلبية، والكوارث مستقبلاً، خاصة إذا أدى الإهمال إلى إحداث تشويه ما بجسد الطفل مثلاً، حيث ينمو والحقد يملأه ممن فعل به ذلك ولو من دون قصد منه، فضلاً عن ذلك فهناك الإهمال المعنوي بالإبناء من بعض الأسر، التي منها من لا تهتم بالابن الحدث، الذي يدخل الدار لفعل مخالف ارتكبه، ومن ذلك حالة حدث ارتكب مخالفة مرورية، وتم إيداعه الدار، ولم تكن هناك أية متابعة له من قبل أسرته، التي لم يزره أحد منها على الإطلاق .

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed