• ابتسم للحياة
    لا شيء يضيع ملكات الشخص ومزاياه كتشاؤمه في الحياة، ولا شيء يبعث الأمل، ويقرب من النجاح ويُنَمِّي الملكات، ويبعث على العمل النافع لصاحبه وللناس، كالابتسام للحياة. ليس المبتسمون للحياة أسعد حالاً لأنفسهم فقط، بل هم كذلك أقدر على العمل، وأكثر احتمالاً للمسئولية، وأصلح لمواجهة الشدائد، ومعالجة الصعاب، والإتيان بعظائم الأمور التي تنفعهم، وتنفع الناس.
    إقرأ المزيد...
  • عاشوراء فضائل وأحكام
      أسال الله أن يبارك لي ولكم ولبلادنا ولأمة الإسلام في هذا العام الجديد، و أن يجعله عام خير وعز ونصر. ونسأله أن يجعل من هلال المحرم فاتحة توفيق لهذه الأمة المحمدية. ولقد جعل الله فاتحة العام شهراً مباركاً تشرع فيه الطاعة والعبادة، وكأنه يعلم عباده أن يستفتحوا كل أمر بطاعته وتقواه.
    إقرأ المزيد...
  • الفرق بين الماضي والحاضر
    قديما كان الطفل يتربى في القرى ويحصل على الرعاية التقليدية وإن لم تكن تحوى مظاهر الرعاية الحديثة المتعلقة بالتطعيم والتحصين إلا أنه كانت في النهاية تقدم للمجتمع رجلا يعتمد على نفسه في ظل الإمكانات المتاحة للإنسان في الريف المعتمدة على الأرض والحيوانات . في القرى لا توجد شوارع مزدحمة ولا توجد إشارات مرور .. وبالنسبة للإشارات .. وألوانها الثلاث لم…
    إقرأ المزيد...
  • التوت البري
      التوتُ البرِّي Cranberries هو ثَمرةُ نباتٍ مَوطنُه الأصلي في أميركا الشِّمالية. وتُستخدَم هذه الثِّمارُ الحمراء في الأغذية والمُنتَجات العشبيَّة.   الأسماء الشَّائعة ـ التُّوت البرِّي cranberry، التوت البرِّي الأمريكي American cranberry، التُّوت البرِّي المُستَنقَعي bog cranberry.   الاسم اللاتينِي ـ التُّوت البرِّي Vaccinium macrocarpon.  
    إقرأ المزيد...
  • نقش طفولي
    رأيتها طفلة حلوة في الثالثة تلمع عيناها بالذكاء والحيوية، تختبئ خلف أمها  حياء أو رغبة في لفت الانتباه لها حتى تُقابل بمزيد حفاوة، وتُستجدى للسلام عليها. لا أدري أهكذا تستقبل الضيوف؟ أم أنها تشعر بمحبتي لها، وتعرف مكانتها المتميزة في نفسي فتزيد دلالاً... تبعتها خلف أمها، وأمسكت بها، وقد تعالت ضحكاتها، فسلّمت عليها. وهي تخبي وجهها بشعرها المنسدل عليه، بالكاد…
    إقرأ المزيد...
  • الحق في التعبير والتغيير
    كتب ولاء تمراز يقول – يعد الحق في حريه الراي والتعبير من حقوق الانسان الاساسية , وهذا الحق يميز الشعوب والدول عن بعضها البعض لا نه سمه هامه من سمات المجتمع الحضاري ونظام هام من انظمة السياسة الديمقراطية لأي بلد , ولهذا السبب فقد كفلت المواثيق الدولية والوطنية , هذا الحق لما يشكله من اهمية بالغة جدا للإنسان الحر ,
    إقرأ المزيد...
  • 5 سلوكيات لضمان الحفاظ على ولاء الموظفين وسعادتهم
    وجود استقرار وظيفي في أي شركة، يعدُّ مؤشرًا حيويًا على سير إدارة الشركة ورضا الموظفين عن بيئة العمل، فما هي مفاتيح الحصول على ولاء الموظفين لضمان استقرار بيئة العمل؟هل هناك طريقة لزيادة الولاء والمشاركة في مكان العمل؟ أعتقد أن هناك، وأنها تتطلب تبادل شبه متساو من المعلومات حول أهداف الأعمال والتحديات والشعورالمشترك لقيمة العمل هذا الأمر صحيح وينطبق على المدراء…
    إقرأ المزيد...
  • حليب الأم أفضل غذاء للطفل
    (( لن أرضع طفلي لأن ذلك يرهقني ويشوه من جمالي ..!!؟ )) اعتقاد خاطئ من أساسه ولكنه مع الأسف الشديد يسيطر على تفكير عدد كثير من الأمهات ، إن الرضاعة الطبيعية هي أحسن وسيلة وأضمن طريق للمحافظة على صحة الطفل المولود ، أما الرضاعة الصناعية فلها متاعبها وأخطارها فحليب الأم يهضمه الطفل تماماً ويهيئ له معدل نمو جيد ،
    إقرأ المزيد...

البوابة

طباعة

وقفات وتأملات مناسبات الزواج

Posted in الأسرة السعيدة

wedding-carفي فصل الصيف تكثر مناسبات الخطوبة والزواج ، ولسوء حظي فإن بيتي يقع بين صالتي أفراح ولذا فإنني كثيراً ما أتأذى بسماع صوت " المتفجرات " والألعاب النارية التي لا تقل بشاعة عن إطلاق العيارات النارية .قلما أشارك في مناسبات الأعراس لكن المشاركة في قليلها يكفي لاتخاذ قرار قطعي بعدم المشاركة ويكفي للقول : بأن الأفراح لدينا تشبه كل شيء باستثناء الفرح ،

 

فالأصوات التي تصدر عن إطلاق العيارات أو الألعاب النارية توهم بأنها حالة من المقاومة المسلحة ، أما الزغاريد ومظاهر الفرح الانفعالية المبالغ فيهما فهي تشكك بالتنبؤ بكارثة مستقبلية أو برغبة في الانفلات من كارثة حالية خاصة إذا صدرت عن أمهات العرسان أو النساء المثقلات بالعنف .

الصبايا والنساء المحتشمات – قلباً وقالباً - قد يجدن في مناسبة الفرح فرصة للتحرر من الحشمة وفرصة لإظهار أنوثة لا تختلف كثيراً عن صورة الأنثى في الفضائيات ، أما الفصل بين الجنسين في قاعة الحفل فهو ما قد يدفع بعضهن للمبالغة في المكياج واللباس رغبة في لفت الأنظار أو توجيهها وتحويلها من العروس إليهن .

المحبطات من النساء  بسبب الرجال أو اللواتي لم يحظين بتقدير يساوي توقعاتهن من قبل الأزواج لأنوثتهن يجدن في لفت أنظار الحضور إلى مفاتنهن فرصة لاستعادة الثقة بالنفس .

براءة الإناث اللواتي لم يزلن في مرحلة الطفولة تكاد تنعدم أيضاً ، وأكثر ما يستثير الشفقة تجاه هذه الفئة هو تحول إحداهن إلى " روبي " صغيرة كاستجابة لا شعورية لسماع صخب الموسيقى .

المشاركون في حفل الزواج  من أقارب الدرجة الأولى للعروسين غالباً ما يظهرون الفرح وفي بعض الأحيان قد يظهرون فرحاً مبالغاً فيه لا سيما إذا كان هنالك ما يدعو للامتعاض ، كأن يكون أحد الأطراف قد فشل في رفض الطرف الآخر وانصاع مكرها لرغبة العريس والعروس .

في الأعراس بإمكانك أن تستجيب لا شعورياً لحالة الفرح التي يظهرها الحاضرون فتؤدي واجباً والتزاماً اجتماعياً وتشعر بشيء من السعادة ، لكنك إن لم تتغلب على مرض قراءة ما وراء الأشياء فإن هذه المناسبات تعطيك فرصة كي تحصي عدداً لا بأس به من الحالات المرضيّة المؤقتة أو الدائمة ، وباستطاعتك أيضاً إن تتبّعت ما ستؤول إليه أحوال العروسين أن تضيف إلى مجموع الحالات هذه حالات أخرى …

أول أيام الزواج هي آخر أيام الحب .. هذا قول قرأته وحقيقة نبذل قصارى جهدنا لتكذيبها .. فالمتزوجون غالباً ما يلتفون عليها بالقول بأن العشرة تحل مكان الحب وبأن الحب يبقى لكن صورته ووسائل التعبير عنه تصبح مختلفة .. وهذا رغبة في عدم الاعتراف بأن خللاً ما قد حدث بعد الزواج ، أما غير المتزوجين أو المقبلين على الزواج ولا سيما الذين تربطهم علاقة حب مع الطرف الآخر فهم غالباً ما يتنكرون لهذه المقولة ليس التفافاً ولكن جهلاً بالآتي من الأيام ، فالأحلام لم تزل وردية والزواج من منظورهم ليس إلا عشاً يجمع عاشقين ..

تنتهي حفلة الزفاف ومظاهر الإشهار وتبدأ حياة جديدة لعروسين يظن كل واحد فيهم في البداية بأنه وضع قدمه على أول سلم الاستقلالية وبأنه من اللحظة يعيش في مملكته الخاصة وبأن لا شيء سوف يعكر صفو الشعور بالاستقرار . غير أن ما يحدث لنسبة تكاد تقترب من النصف لحديثي الزواج هو الاصطدام بمعيقات لم تكن في الحسبان كما أنها تفوق تصوراتهم وأهليتهم للتعامل معها ..


هو لم يكن يدرك بأن الزواج مؤسسة اجتماعية ذات متطلبات اقتصادية ، وهي لم تكن تدرك بأن الزواج لا يعني الارتباط بشريك بقدر ما هو ارتباط بأسرة هذا الشريك ، هو لا يعود يجد سبباً مقنعاً لتواصل الزوجة مع أسرتها وقد يختلق كل المبررات كي يذيب شخصيتها في نطاق أسرته . هي لا تدرك وليست لديها الأهلية كي تتفهم علاقة الزوج بوالدته وذويه ، وهو لا يفوقها أهلية بهذا الخصوص . هي قد تجد في التنفيس لذويها عن بعض معاناتها مع الزوج وذويه بعض الراحة وهو لن يرضى بتدخل الآخرين ولا يغفر " نشر الغسيل " خارج أسوار البيت .

هما يبتدئان رحلة الخلافات لأسباب ظاهرة وأخرى مستترة لا يمكن البوح بها ، وهما قد يصلان إلى قاعات المحاكم خلال فترة لا تتجاوز نصف العام ، وكلاهما بعد تدخل ذويهما قد يستثيران الشفقة ، فخلافاتهما تضخمت وأصبح من غير السهل تحجيمها والقرار أصبح لا يتعلق بهما بقدر ما يتعلق " بالأهالي " .. أبو الزوج يعطي نفسه الحق للبت في إنهاء حياة زوجية ويكون لديه نظير من طرف الزوجة .

يتنحى الطرفان ويترك الأمر للمحاكم والعشائر ، وفي كثير من الحالات ينتهي الأمر بالطلاق وهذه حقيقة تثبتها تزايد عدد حالات الطلاق لحديثي الزواج في الأردن وارتفاع نسبة الطلاق في هذه الفئة مقارنة بغيرها لأسباب بسيطة ومعقدة في الوقت ذاته لكنها ليست عصية على الفهم وتتطلب جهداً حقيقياً لفهمها وتلافيها ..

والحقيقة أن شبابنا وشاباتنا بحاجة لتوعية " ناضجة " فيما يتعلق بالحياة الزوجية ، وهم ليسوا بحاجة بالتأكيد لمزيد من جرعات الأمل والأحلام الوردية والتوقعات العالية التي تبلغ حد الوهم ، إنهم بحاجة لمن يهيئهم للصورة الواقعية التي تفرضها المؤسسة الزوجية كي ينجح الطرفان في تقبلها والتعامل معها بنضوج يبقي على العلاقة الزوجية ويقي طرفي العلاقة من مخاطر التحول إلى زبائن في قاعات المحاكم أو حالات في مؤسسات الإصلاح الأسري ..

 

المصدر :www.hayatnafs.com

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed