طباعة

التغذية وأمراض الكبد

Posted in التغذية والأمراض

لذلك، يجب تقديرُ حاجة كلِّ شخص من الفيتامينات والمعادن في نظامه الغذائي اليومي بشكلٍ فردي حسب حالته وحاجته.

من المفيد التذكيرُ دوماً بأنَّ التراكيز العالية من الحديد والفيتامين A والنِّياسين ذات أثر سمِّي في الكبد. ولذا يُنصَح مرضى الكبد عادةً بعدم تناول المكمِّلات الصنعية لتلك العناصر. وبما أنَّ تخلخل أو هشاشةَ العظام شائعٌ عند مرضى الكبد، فمن المفيد أن يتناولَ جَميعُ المصابين بأمراض الكبد المزمنة مكمِّلات الكالسيوم، ولكن يجب ألاَّ تتعدَّى الكمِّياتُ اليومية المتناولة من الكالسيوم 1000-2000 ملغ. كما يجب أن تؤخَذَ بالمشاركة مع مكمِّلات الفيتامين د (والذي يدخل في تركيب أقراص الكالسيوم غالباً). وبما أنَّ امتصاصَ الكالسيوم بشكلٍ مناسب يحتاج إلى حمض المعدة، فإنَّ مُضادَّات الحموضة التي تقلِّل الحمضَ المعدي تعدُّ سبباً في نقص امتصاص الكالسيوم.

وأخيراً، يَحتاج المرضى الذين يُعانون من الحَبَن أو استسقاء البطن  Ascites (والذي هو أحدُ مُضاعفات تَشمُّع الكبد، وفيه يحدث تَجمُّعٌ للسَّوائل في البطن) إلى الحدِّ من كمِّيات الصوديوم التي يَتَناولونها، حيث إنَّ كلَّ غرام من الصُّوديوم يجري تَخزينُه يؤدِّي إلى تَراكُم 200 ميليلتر من الماء. وكلَّما نقصُ استهلاك الصُّوديوم في نظام الفرد الغذائي تَمكَّن من التحكُّم بشكل أفضل بتجمُّع السوائل الفائضة، حيث ينبغي ألاَّ يزيد مدخولُ الصوديوم اليومي على 1000 ميليغرام، ويُفضَّل أن يكونَ بحدود 500 ميليغرام. وعلى الرغم من أنَّ تحقيق ذلك صعب، إلاَّ أنَّه لا يزال ممكناً.

بعض النصائح حول النظام الغذائي

يُمثِّل تناولُ الطَّعام خارج المنـزل تَحدِّياً حقيقياً لدى الأشخاص الذين يتَّبعون نظاماً غذائياً، حيث لا يُدوَّن ضمن قائمة الأطعمة ما تحتوي عليه من سُعراتٍ حرارية أو عناصر غذائيَّة. ولهذا السَّبب، فمن الأفضل تَجنُّبُ تناول المأكولات الجاهزة خارج المنـزل. أمَّا عندَ الاضطرار لذلك، فينبغي طلبُ مأكولات مَطبوخَة بشكلٍ جاف، بمعنى أنَّها لا تحتوي على زبدة أو سمنة أو زيت.

يُفضِّل مُعظَمُ مرضى الكبد تَناوُلَ وجباتٍ صغيرة متعدِّدة في اليوم، حيث إنَّ ذلك أفضل طريقة لزيادة مستوياتِ الطَّاقة والقدرة على هضم الطعام وامتصاصه.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed