طباعة

حضور ميتافيزيقا اسبينوزا في فيزياء أينشتاين

Posted in الثقافة


ان الأساس المشترك بين الرجلين هو استخدام المنهج الرياضي والايمان بالضرورة المطلقة في الكون.
I - ميتافيزيقا اسبينوزا :
من المعلوم أن اسبينوزا اتبع في كتبه: الأخلاق ومبادىء فلسفة ديكارت والرسالة الموجزة منهج الرياضيين في الهندسة لما تضمنته من تعريفات وأوليات ومسلمات وقضايا وحدود وبراهين وحواشي تماماً مثلما تتضمنه كتب علماء الهندسة، وقد اقتدى اسبينوزا في ذلك باقليدس وإبن ميمون وسكوت وبروكلس، لقد تضمن كتاب الأخلاق العنوان الفرعي التالي: "الأخلاق مبرهنا عليها على المنهج الهندسي في خمسة أجزاء تبحث:
1- في الله
2- في طبيعة النفس و أصلها.
3- في أصل الانفعالات و طبيعتها.
4- في عبودية الانسان أو في قوى الانفعالات.
5- في قوة العقل أو في حرية الانسان".[6]
يقول سبينوزا في التذييل الخاص بالكتاب الاول:" ولا شك أن هذا السبب وحده كان كافياً كي يبقى الجنس البشري في جهل دائم للحقيقة لولا الرياضيات التي تعنى لا بالغايات و انما بماهيات الاشكال وخاصياتها والتي أشعت أمامن الآدميين معيارا آخر للحقيقة..."[7]
اللافت للنظر أن التصور الميتافيزيقي عند سبينوزا يقوم على :
- استبعاد الغائية في التفسير العلمي.
- وجود توازي عقلي- فيزيائي في كل الكون.
- وجود جوهر واحد هو الطبيعة- الله وهي طبيعة طابعة أي مجموع الصفات اللامتناهيةومن بينها الفكر والامتداد والطبيعة المطبوعة فتشمل كل الأحوال تبدأ من تلك التي تنبسط مباشرة من الصفات مثل الذهن اللامتناهي والحركة والسكون الى أكثر الأشياء تحديدا.
- الضرورة مطلقة في الكون وكل شيء خاضع لقانون دقيق ولا شيء يحدث صدفة أو اتفاقاً بل ان قوانين الطبيعة هي القوانين الالهية وتستمد منها أيضاً القوانين الأخلاقية.
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed