طباعة

حول الرسوم المسيئة والفيلم المسيء

Posted in الثقافة

islam-writingتساءل بعض الغربيين : لماذا يغضب المسلمون كلّ هذا الغضب ويقومون بهذا العنف! لأجل فيلم قام به بعض الأشخاص؟
والجواب : أنَّ أعمال العنف قام بها أشخاص لا يزيدون في عددهم عن عدد من عملوا هذا الفيلم، كما لم يظهر بعد إلى من ينتمون؟ وممن يُدفَعون؟ فلا يجوز أن تُنسب أعمال غير مشروعة من أشخاص معدودين لأمّة يزيد تعدادها على المليار،

 

إلا إذا قبل المتسائلون أن يُنسب الفيلم لجميع النصارى واليهود!

وأمَّا احتجاج الأمّة واعتراضها على الفيلم المسيء فقد كان في عامته احتجاجا واعتراضاً بوسائل مشروعة وحضارية، وهو حق مشروع، بل واجب إسلامي ..

وأمَّا لماذا ؟ فإنَّهم لو تعرّفوا على الثقافة الإسلامية من مصادرها وأدبياتها وتاريخها، بعيداً عن تدليس المستشرقين، وافتراء المستلبين من أبناء المسلمين، لتبيّن لهم الأمر .. فإنَّ اسم محمد صلى الله عليه وسلّم يصدح به المؤذنون عبر منارات المساجد ومكبّرات الصوت في الأذان والإقامة عشرات المرّات في اليوم والليلية عبر الكرة الأرضية، يُعلن فيها المؤذنون الشهادة بأنَّه رسول الله الذي يجب اتباعه، اتّباعاً لأمر الله، وليس إلهاً للمسلمين كما يروّج بعض المستشرقين؛ كما أنَّ المسلم في جميع المعمورة –ذكراً كان أو أنثى- يردّد الدعاء لمحمد صلى الله عليه وسلم في صلواته الواجبة ما يقارب العشرين مرّة ..

وإنَّ شخصية بهذا المقام وهذه المكانة عند المسلمين، مُقدّمة على أنفسهم، ولذلك يفديه المسلمون بأرواحهم وأرواح آبائهم وأمهاتهم، ومن العبارات الدارجة منذ العصر الأول : فداك أبي وأمي يا رسول الله!  

ولذلك فلا عجب أنَّه إثر الرسوم المسيئة التي انقدحت شرارتها في الدنمارك، تحركَّت الأمّة في جميع أصقاع الأرض، وكان لذلك أثره في النّاس، وظهر أثر التدين في أشخاص ظنّ العدو أنَّ الإسلام قد غادرهم! أو أنَّهم قد غادروه! وقد رأينا كيف كان المتساهل في مظهره من أهل الإسلام – أحياناً - أكثر غيرة ونصرة لدينه ونبيه، وكأنَّه يريد أن يستثمر الفرصة في تكفير خطيئته بالنصرة! وكانت تلك مفاجأة لكثيرين!

بل وإثر شتم بعض أتباع الفرق الضالّة علناً لزوجه أمَّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها؛ ثارت أمّة الإسلام، فانحنت جباه بعض الزعامات السياسية والدينية لتلك الفرقة لتعلن على غير العادة منع شتم زوج النبي أمّ المؤمنين!

وخَتم جواب سؤال هؤلاء الغربيين : أنَّ عموم المسلمين لا ينظرون إلى هذه الأفعال والتصرفات بمعزل عن الأعمال والأجندات السياسية الغربية – وإن كانت لا تمثل الشعوب الغربية بالضرورة- التي تكيدهم وتتربص بهم وتخترق صفوفهم وتنال منهم ومن كرامتهم صباح مساء في عدد من بلادهم ؛ ولذلك ربط كثيرون منهم بين الفيلم وبين من سعى فيه ودعمه من الخونة القاطنين في الخارج ..

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed