طباعة

هل اتخاذ الصورة معيارًا شرك؟

Posted in الثقافة


- 9%منهم قدموا اعترافات صريحة أكدت تأثرهم الواضح بنماذج الجمال المعروضة من خلال وسائل الإعلام تمثل ذلك في مقارنتهن بالزوجة.
- 25% منهم طالبوا الزوجة بالتغيير للوصول لنموذج الجمال المعروض على شاشات التليفزيون وإلا!
- 5% منهم كان لديهم الاستعداد بالتضحية بكل شيء حتى تكون زوجاتهم القمة في مستوى التأنق والجمال.
- 22% منهم يريدون كل شيء بمعنى أن تهتم الزوجة بتجملها، وكل ما عليها من أدوار داخل البيت وربما خارجه أيضا.
- 39% كانوا مقتنعين بأن الجمال ليس ماديا فحسب وهم يرون شريكات حياتهم أجمل ممن يرونهم على شاشات الفضائيات وأماكن العمل إلخ.

معنى هذا أن حوالي ثلثي الأزواج كانوا غير راضين عن أجساد زوجاتهن، ومنهم من يعلنُ تأثره، ولا ندري معنى تأثره الواضح، وهل كانت له انعكاسات سلوكية، وأنا هنا سأدخل في نقطة مهمة تختص بما أحدثته الصورة من طلبٍ للعري من جانب الرجل، واضطرارٍ له من جانب المرأة معه، حتى حلم المرأة الخجولة التي كانت قديما تتزوج وتلد وتربي وربما لا يرى زوجها من جسدها إلا قليلا، حلم هذه المرأة صار في خبر كان، وكي لا آخذكم بعيدا معي إلى أشجاني وأنا أستحضرُ ما هداني إليه ربي من فهم لفخ الصورة التي وقع فيها الجميع من بني آدم اليوم ! حتى الملتزمون (أو من يحسبون أنفسهم كذلك)، حتى هؤلاء يصرون على العري مع الزوجة وهو حلال لكنه في زمن الصورة يفرض على الزوجة أسوأ ما يفرض على أنثى طبيعية خلقها الله على غير نموذج الجمال الغربي السائد أو حتى عليه قبل الحمل والولادة ثم تغير، فتعيش حياتها في صراع مع جسدها ومأكولها بين صالات الحمية المنحفة والتجميل وإزالة تغمز الجلد (السيلوليت)، وهي زوجة ملتزم لكنه ملتزم لا يدري أنه يقيم خلق الله (الذي أحسن كل شيءٍ خلقا) على نموذج يمثل لحظة سكونية في حياة صاحبها، لا تتكرر، فهو زوج مخدوع مع الأسف ولن أقول واقعا في ذنب اتخاذ الصورة معيارا، ولا حتى سأتساءلُ إن كان اتخاذ الصورة معيارا شرك، والدليل ذكرناه في MaGaNin.CoM :: مجانين.كوم، تحت عنوان: االسيلوليت (تغمز الجلد) : عبادة الصورة؟،

ولنترك الأزواج ملتزمين وغير ملتزمين، وزوجات الفريقين في عذاب مع الأسف، لنصل إلى آراء الزوجات فمنهن:
- 55% أكدن وقوعهن تحت ضغوط نفسية كبيرة في محاولة مماثلة الجمال الذي يطالبهن أزواجهن به وقد عرضن أنفسهن لإجراء كل شيء حتى عمليات التجميل للمقتدرات ماديا.
- 35% هن زوجات لا يعانين كثيرا في إحداث التوافق بين مستوى جمالهن ومطالب أزواجهن، ويرجعن أسباب ذلك إلى نضج تفكير أزواجهن وتعشيش الحب على حياتهن معهم.
- 10% كن مصابات باللامبالاة ولا يلقين بالا للتغيرات الطارئة على أذواق أزواجهن أو مطالبهم!

إذن فحوالي ثلثي الزوجات أيضًا كنَّ من ضحايا ثقافة الصورة/النموذج/الوحيد/ للجسد الأنثوي الجميل، تحت الضغط المباشر وغير المباشر، وكن مستسلماتٍ تماما للسعي المحموم نحو الفشل في إحداث التوافق مع مأكلوهن وأجسادهن، ولو نجحن حتى لفتراتٍ في تمثل الصورة/النموذج، والأمثلة لا تعدُّ ولا تحصى بين النساء في بلادنا خاصة صغيرات السن من المتزوجات، ولنتذكر ما كتبناه من قبل على مجانين في باب البدانة والنحافة تحت عنوان رؤية المرأةِ لجسدها من منظور اجتماعي، وأيضًا الحمية المنحفة في الأطفال والمراهقين، ثم نضرب بعض الأمثلة التي ستبين بجلاء كيف تدور حياة الإناث خاصةً في رحى الصورة/النموذج منذ سنوات المراهقة وأحيانا منذ الطفولة،

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed