طباعة

كن عبدي وإلا قتلتك

Posted in المجتمع

إن هذه التقية تحرم الإسلام من أنقي صوره وأكثرها وعدا بتحرير الإنسان والحفاظ على مواصلة النمو والإبداع المتجدد، سعيا إلى تأصيل العلاقة بالكون والامتداد في المطلق فردا فردا على طريق تعميق الوعي وحرية الوجود.

وبعد

علينا لكي نفهم حقيقة مشاعرهم، وطبيعة دوافعهم أن نحدد رؤيتنا لجوانب الموقف المختلفة على الوجه التالي:

أولاً: إن الدعاوي المطروحة على الساحة الآن لتبرير الصراع والإغارة والعدوان، فالقهر والإبادة والتبعية، على عدو من صنعهم أسموه «الإسلام» هي دعاوي زائفة مضللة، لها أغراض أخرى وتبريرات أخرى.

ثانياً: إن اختلافنا عنهم إن لم يكن موجهاً في النهاية لنفع كل الناس وترقية نوع وجود البشر كافة وحفز تطورهم، فإن علينا أن ندفع ثمن جرجرتنا إلى الاستقطاب، فالصراع، وما قدر يكون.

ثالثاً: إنهم إذ يروجون للخوف والإخافة، ومن ثم الكراهية فالعدوان فالإبادة. تحت زعم اختلافات دينية أو عقائدية يحركون العالم أجمع نحو هاوية لن ينجو منها أحد.

رابعاً: إن التسويات الرمادية المائعة تحت زعم نزع الكراهية وادعاء قبول الآخر وتحمل الاختلاف يمكن أن تكون تسكينية تحرم المختلفين من فرصة جدل حقيقي.

خامساً: إن كراهية الأقوى للأضعف هي دليل على زيف قوته، كما أنها ينبغي أن تكون حافزاً لإعادة الرؤية ومعاودة المحاولة، كما أن كراهية الأضعف للأقوى لا تفيده في مسيرته نحو قبول التحدي والانتصار لكليهما إلا إذا كانت بداية للتعرف على أسباب الضعف من ناحية، ثم للإسهام في تجاوز الاستقطاب والانغلاق والتعصب من ناحية أخرى. إن حقنا وواجبنا في كراهيتهم يلزمنا ــ رغم ضعفنا ــ بمسئولية أكبر نحونا ونحوهم.

سادساً: إن اختلاف تجليات ما هو إسلام تلزم المسلمين بمحاولة استيعاب هذه الاختلافات للتعرف على ما بها من إيجابيات، والحذر مما بها من سلبيات، ثم محاولة قبول الاختلاف فيما بيننا وبين بعضنا قبل أن نطالب غيرنا بقبولنا.

 

المصدر : www.hayatnafs.com

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed