طباعة

هكذا تكون الزعامة وليخسأ المرجفون

Posted in المجتمع


إنها الثورة يا سيادة الرئيس تحتاج لمثل هذه القرارات الثورية الشجاعة والحاسمة والقاطعة والناجزة لتتحرك العجلة إلى الأمام بعد فترة تعثر طالت لعدة شهور وكانت الأيادي فيها مرتعشة والنوايا ملتبسة والمصالح متضاربة . الآن حصحص الحق وتحقق النداء الثوري الصادق "يسقط يسقط حكم العسكر" , وهذا ليس كراهية للعسكر (فهم حماة الوطن ورعاة الكرامة ومشاريع الشهداء وأبناء الوطن الأبرار الشجعان) ولكن رفضا لانشغالهم بالسياسة التي لايجيدونها عن وظيفتهم الأساسية في حماية أمن البلاد . وتكتمل أهمية القرارات بتوقيتها فقد جاءت بعد حدث جلل راح ضحيته 16 شهيدا من أبناء القوات المسلحة .. راحوا ضحية إهمال وتقصير وانشغال بالمصالح والمكاسب والمناصب ... وكان الحدث جارحا لكرامة الجندية المصرية ووصفه البعض بأنه أشبه بهزيمة 67 , إذ لم يواجه الهجوم الإرهابي بما يستحقه في الوقت المناسب وبالشكل الذي يتناسب مع الإستعدادات والإستحكامات العسكرية (على عكس مافعلت القوات الإسرئيلية اليقظة في التو واللحظة) ... وكان لابد من تصحيح هذه الأخطاء , وأن يتحمل المقصرون مسئوليتهم , وأن يقود الجيش رجال محترفون لا ينشغلون بالمناصب السياسية أو المصالح التجارية , وإنما ينشغلون بكرامة الوطن وأمنه بصدق وتجرد ومهنية واحتراف . وجميل أن يكون وزير الدفاع في سن الشباب ليعبر عن روح الثورة وعن نبض الحياة الجديدة الذي لا يعرفه من شاخوا في السلطة وتيبست مفاصلهم في ظل النظام القديم.

 

 وقد أحسن الرئيس حين منح المشير ورئيس الأركان قلادة النيل تقديرا منه لدورهم في مراحل الثورة , وهذا أمر مشكور , فقد وقف الجيش المصري موقفا مشرفا حمى الثورة وحقن الدماء , ولكن هذا لا يمنع المحاسبة القانونية على أخطاء ارتكبت تستدعي تقديم ملفات أمام قضاء نزيه يضع الأمور في نصابها ويحاسب كل من تسبب في قتل الثوار أو محاولة وأد الثورة أو وضع البلاد في حالة فوضى أو ارتباك .
والأمر في حاجة إلى تأييد شعبي واسع للرئيس حتى ترتدع القوى المضادة للثورة , والتي ربما تحاول أن تثير فتنا أو توقظ صراعات أو تحرض على تمرد أو انقلاب هنا أو هناك , فالرئيس المنتخب يعبر عن إرادة شعبية طالما طالبت بتغيير واسع , ولم يكن الناس يحلمون بمثل هذا المستوى في التغيير بمثل هذه السرعة والجرأة , ولكنها الأقدار وشجاعة صاحب القرار , والحذر الحذر من الثورة المضادة التي مازال لها أذيال تتحرك هنا وهناك .

 

المصدر : www.elazayem.com

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed