• الأطفال والعنف
    يبدو أنه لابد من إعادة التذكير بأن مرحلة الطفولة «منذ الولادة حتى سن 18 عاما وعند آخرين حتى سن 21 عاما» هي مرحلة التكوين الأساسي لأفراد المجتمع من جميع النواحي التربوية والنفسية والعقلية والجسمية وغيرها. ورغم أن جيل الآباء في غالبيتهم على الأقل يعرفون هذه الحقيقة البديهية والأساسية، إلا أن الممارسة الواقعية وبروز ظاهرة العنف ضد الأطفال ومنهم تشكل قلقا…
    إقرأ المزيد...
  • هكذا تكون الزعامة وليخسأ المرجفون
    لست أدري ماهو موقف الذين تطاولوا على الرئيس مرسي في الفترة الماضية وقالوا عنه أوصافا ليست فقط تخرج عن حدود اللياقة المهنية لهم كإعلاميين وإنما تخرج حتى عن الحدود الأخلاقية والقانونية .. ما موقفهم الآن بعد هذه القرارات الشجاعة التي تعبر عن إرادة الشعب وعن روح الثورة الحقيقية . ألمح هذا في الفرحة التي أقرأها في وجوه كل من ألقاهم…
    إقرأ المزيد...
  • لم أعد أبكي!
    سأنبه ابتداء بأن هذا العنوان المميز ليس من إبداعات قريحتي، بل هو عنوان رواية للروائية السعودية المعروفة الأستاذة زينب حفني، حدثتني عنها أختٌ عزيزة، وقررتُ أن أقرأه في أقرب فرصة، ولكنه أعجبني، ولذلك سأستعيره هنا بعد إذن الكاتبة الموقرة.بدأت القصة حين استغربت غياب صديقتي العزيزة، وعدم ردها على رسائلي الإلكترونية، واختفائها لبعض الوقت، فقلقت عليها، وحين وصلتني رسالة منها،
    إقرأ المزيد...
  • فقدان الشهية العصبي (القهم العصابي)
    فقدانُ الشَّهية العصبِي أو القهمُ العُصابِي هو اضطرابٌ في الأكل وحالةٌ صحِّية نفسيَّة خَطيرة. يُبدي المُصابون بفقدان الشَّهية أو القَهَم مَشاكِل مع الأكل؛ حيث يكون لديهم قلقٌ كبير جداً تجاه وزنهم، وتجاه الحفاظ عليه في أدنَى مستوى مُمكِن من خِلال التحكُّم الدَّقيق بما يأكلون والحدُّ منه. كما يَقوم الكَثيرُ من هؤلاء المرضى أيضاً بالإفراط في ممارسة التَّمارين لإنقاص وزنهم.
    إقرأ المزيد...
  • انخفاض الكالسيوم عند النساء يرتبط بالحالة الهرمونية
    وجدت دراسةٌ حديثة أنَّ النساءَ اللواتي لا يحصلنَ على كالسيوم كافٍ في نظامهنَّ الغذائي, يكنَّ عرضةً لخطر مواجهة حالة مَرَضية هرمونية تنتُج عن فرطٍ في نشاط الغدد المُجاورة للدرقيَّة (الدُّريقات)، ممَّا يُؤدِّي إلى ضعف في العظام وكسور. أفادت الدكتورة جولي بايك وزملاؤها، في مستشفى بريغام والنساء في بوسطن، أنَّ زيادةَ المدخول من الكالسيوم يُمكن أن تُقلِّلَ من خطر إصابة النساء…
    إقرأ المزيد...
  • أطفال بدون ظلّ
     يُعدّ ترابط الأسرة عاملاً أساسياً في تشكّل البيئة الآمنة للطفل، وفي بناء الكيان التربوي، وخير وسيلة لتشكيل انفعالاته وتهذيب خلقه واكتساب عاداته الاجتماعية؛ فالعلاقة بين الفرد وأسرته علاقة تبادلية يتأثر ويُؤثّر فيها، وكلما كانت الأسرة متحابة ومتسامحة يحيطها المودة والرحمة تكون فرصته في أن ينشأ حياة سليمة، ويتطور اجتماعياً ومعرفياً أفضل بكثير من غيره من الأطفال الذين لا يتوفر لهم…
    إقرأ المزيد...
  • طفلك صاحب القرار
     هناك فرق كبير بين نشأة طفل تم منحه حرية في اتخاذ بعض القرارات التي تخصه وتم تفهم أسباب اتخاذه لها وبين آخر لم يمنحه والداه هذه الفرصة وكانا يسيرانه ولا يخيرانه، فبدءاً من السن الثالثة من عمر الطفل نحتاج إلى جرعات تربوية وتعليمية للطفل ندربه من خلالها على اتخاذ القرارات التي تخصه وتحمل نتائجها مع مساعدتنا له في توضيح الأمر…
    إقرأ المزيد...
  • خزان الفيتامينات
    يحتاج جسمنا الى احتياطي من الفيتامينات، وخاصة في المواسم التي تتسم بالباردة والماطرة، وطبعا بما اننا نفضل كل ما هو طبيعي ومن جود الطبيعة… فلنختر الخضار والفواكه الموسمية:
    إقرأ المزيد...

البوابة

طباعة

سيكولوجية الأمومة

Posted in الأسرة السعيدة

baby-bلا يمكن الحديث عن المرأة فى صحتها ومرضها دون الحديث عن الأمومة ، فهى من أقوى خصائصها ووظائفها منحها الله إياها لتعمر بها الحياة ، ولذلك ارتبطت فكرة الأمومة فى المجتمعات القديمة بالألوهية وذلك حين كان هناك اعتقاد بأن المرأة هى التى تنجب بذاتها أى أنها مصدر الخلق ، ومن هنا انتشرت الآلهة الأنثى بمسميات مختلفة . ثم حين اكتشف الرجل أن وجوده ضرورى لأن تنجب المرأة ظهرت الآلهة الذكورية جنباً إلى جنب مع الآلهة الأنثوية ،

 

ثم حين اكتشف الرجل خلال الحروب والمنازعات أنه جسمانياً من المرأة أقوى وأنه مسئول عن حمايتها حاول الانفراد بفكرة الألوهية ، وحين تجاوزت الإنسانية هذه المراحل واستنارت بصيرتها بنور الوحى الإلهى وعرف الإنسان التوحيد وتواترت الديانات إلى أن وصلت إلى الدين الخاتم الذى أعلى من مقام الامومة والأبوة حتى جعله تاليا لمقام الربوبية فى قوله تعالى :

" وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً . إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما إفٍ ولا تنهمرهما وقل لهما قولاً كريماً * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيراً " (الإسراء 23 – 24)

التعريف اللغوى (المعجم الوجيز ، مجمع اللغة العربية – 2000)

الأم : هى أصل الشىء ، وهى الوالدة ، وهى الشىء يتبعه فروع له .

والأمومة هى نظام تعلو فيه مكانة الأم على مكانة الأب ويضيف الدكتور يوسف القرضاوى (فتاوى معاصرة – 1989)

" ولا شك أن خير وصف يعبر عن الأم وعن حقيقة صلتها بطفلها فى لغة العرب هو " الوالدة " وسمى الأب " الوالد " مشاكلة للأم الحقيقية ، أما الأب فهو فى الحقيقة لم يلد ، إنما ولدت امرأته . فالولادة إذن أمر مهم ، شعر بأهميته واضعوا اللغة ، وجعلوه محور التعبير عن الأمومة والأبوة والبنوة … وفى القرآن الكريم تأكيد لذلك المعنى فى قوله تعالى : " ما هن أمهاتهم ، إن أمهاتهم إلا اللائى ولدنهم فلا أم فى حكم القرآن إلا التى ولدت "


التعريف الاصطلاحى :

الأمومة هى علاقة بيولوجية ونفسية بين امرأة ومن تنجبهم وترعاهم من الأبناء والبنات .

وهذا هو التعريف للأمومة الكاملة التى تحمل وتلد وترضع (علاقة بيولوجية) وتحب وتتعلق وترعى (علاقة نفسية) . وهذا لا ينفى أنواعاً أخرى من الأمومة الأقل اكتمالاً كأن تلد المرأة طفلاً ولا تربيه فتصبح فى هذه الحالة أمومة بيولوجية فقط ، أو تربى المرأة طفلاً لم تلده فتصبح أمومة نفسية فقط .

أنواع الأمومة :

مما سبق يتضح أننا أمام أنواع ثلاثة من الأمومة :

  1. الأمومة الكاملة (بيولوجية ونفسية) : وهى الأم التى حملت وولدت وأرضعت ورعت الطفل حتى كبر ، وهى أقوى أنواع الأمومة فهى كما يصفها الدكتور يوسف القرضاوى (فتاوى معاصرة 1989) : " المعاناة والمعايشة للحمل أو الجنين تسعة أشهر كاملة يتغير فيها كيان المرأة البدنى كله تغيراً يقلب نظام حياتها رأساً على عقب ، ويحرمها لذة الطعام والشراب والراحة والهدوء . إنها الوحم والغثيان والوهن طوال مدة الحمل … وهى التوتر والقلق والوجع والتأوه والطلق عند الولادة . وهو الضعف والتعب والهبوط بعد الولادة . إن هذه الصحبة الطويلة – المؤلمة المحببة – للجنين بالجسم والنفس والأعصاب والمشاعر هى التى تولد الأمومة وتفجر نبعها السخى الفياض بالحنو والعطف والحب . هذا هو جوهر الأمومة : بذل وعطاء وصبر واحتمال ومكابدة ومعاناة " .

  2. الأمومة البيولوجية : وهى الأم التى حملت وولدت فقط ثم تركت ابنها لاى سبب من الأسباب وهى أمومة قوية وعميقة لدى الأم فقط . ولكنها ليست كذلك لدى الابن
    (أو البنت) ، لأن الأبناء لا يشهدون الأمومة البيولوجية وإنما يشهدون الأمومة النفسية ، ولذلك اهتم القرآن بالتوصية بالأم والتذكير بالأمومة البيولوجية التى لم يدركها الأبناء . قال تعالى : " ووصينا الإنسان بوالديه ، حملته أمه وهنا على وهن وفصاله فى عامين " (لقمان 31) .

  3. الأمومة النفسية : وهى الأم التى لم تحمل ولم تلد ولكنها تبنت الطفل بعد فراقه من أمه البيولوجية فرعته وأحاطته بالحب والحنان حتى كبر . وهذه الأمومة يعيها الطفل أكثر مما يعى الأمومة البيولوجية لأنه أدركها ووعاها واستمتع بها .

والأمومة النفسية – سواء كانت جزءاً من الأمومة الكاملة أو مستقلة بذاتها – تقسم إلى قسمين:


  1. الأمومة الراعية : وتشمل الحب والحنان والعطف والود والرعاية والحماية والملاحظة والمداعبة والتدليل .

  2. الأمومة الناقدة : وتشمل النقد والتوجيه والتعديل والأمر والنهى والسيطرة والقسوة أحياناً .

وفى الأحوال الطبيعية يكون هناك توازن بين قسمى الامومة فنرى الأم تعطى الرعاية والحب والحنان وفى نفس الوقت تنتقد وتوجه وتعاقب أحياناً .

أما فى الأحوال المرضية فنجد أن هذا التوازن مفقود فيميل ناحية الرعاية الزائدة والتدليل أو يميل ناحية النقد المستمر والقسوة والسيطرة .

أنماط من النساء :

فى طبيعة المرأة ثلاث كيانات رئيسية (الأم – الزوجة – الأنثى) يمكن أن تشكل بحسب غلبة أحدها تلك الأنماط النسائية التالية :

  1. المرأة الأم (أم العيال) : تتجه بكل مشاعرها نحو أطفالها وتكون مشغولة طول الوقت بهم وتدور كل سلوكياتها حول مركز واحد هو أبنائها . وهذا النموذج يكثر وجوده فى المجتمعات الشرقية .

  2. المرأة الزوجة : تتجه بمشاعرها نحو زوجها فتحبه حباً شديداً وتخلص له طول العمر وتكون أقرب إليه من أى مخلوق آخر ، فهما دائماً فى علاقة ثنائية حميمة يقضيان معظم الوقت معاً فى البيت أو فى الرحلات الداخلية أو الخارجية أو فى المتنزهات أو فى المعامل كباحثين (مدام كورى وزوجها) . وهذا النموذج نادر فى المجتمعات الشرقية ولكنه موجود فى المجتمعات الغربية خاصة حين يكبر الأبناء ويغادرون بيت العائلة .

  3. المرأة الأنثى (الدلوعة) : وهى امرأة تتميز بالنرجسية وحب الذات وتتجه بمشاعرها نحو نفسها وتتوقع من الجميع أن يدللونها وتغضب منهم إذا أغمضوا أعينهم عنها فهى تريد أن تكون فى مركز الاهتمام دائماً ، وكذلك فهى دائماً مشغولة بجمالها وزينتها وجاذبيتها لذلك تقضى وقتاً طويلاً فى متابعة أحدث الأزياء وأحدث الاكسسوارات ، وتدور كثيراً فى الأسواق ، وتقف كثيراً أمام المرآة ويهمها جداً رأى الناس فيها ولا تحتمل الاهمال وهى فى غمرة انشغالها بنفسها كثيراً ما تنسى أولادها وتنسى زوجها وتنسى كل شئ .

  4. المرآة المتكاملة : وهى التى تتوازن فيها الكيانات الثلاثة فتكون أماً وزوجة وأنثى بشكل متكامل . وهذا لا يمنع أن تبرز إحدى الكيانات عن الأخرى فى أوقات معينة ، فتبرز الأم حين يمرض أحد الأبناء وتبرز الزوجة حين يكون الزوج فى محنة وتبرز الأنثى فى مرحلة منتصف العمر حين يكبر الأولاد ويقل احتياجهم لها وحين ينشغل عنها الزوج فتعود حينئذ إلى نفسها لتدللها وتهتم بها وتتصرف بشكل يجذب اهتمام من حولها إليها .

الأمومة والماسوشية :

طبيعة المرأة البيولوجية والنفسية مهيأة لأن تتحمل الآلام من أجل أبنائها وزوجها ، وأن تعطى كثيراً ولا تاخذ إلا القليل وربما لا تأخذ شيئاً ، وأن تحنو على من حولها وربما يقابلون ذلك بالقسوة أو الجحود ، وأن تؤثر غيرها على نفسها ، وأن تضحى بنفسها من أجل سلامة من ترعاهم . فهى فى علاقاتها بزوجها وأولادها تميل إلى الخضوع والتسليم والإيثار وتكون سعيدة بذلك ولا تطلب أى مقابل وكأنها مدفوعة إلى ذلك بغريزة قوية هى غريزة الأمومة .


غريزة الأمومة (Maternal Instinct)

هى غريزة من أقوى الغرائز لدى المرأة السوية وهى تظهر لديها فى الطفولة المبكرة حين تحتضن عروستها وتعتنى بها ، وتكبر معها هذه الغريزة وتكون أقوى من غريزة الجنس فكثير من الفتيات يتزوجن فقط من أجل أن يصبحن أمهات ودائماً لديهن حلم أن يكون لهن طفل أو طفلة يعتنين به . ولولا هذه الغريزة القوية لعزفت معظم النساء عن الزواج والحمل والولادة . وغريزة الأمومة (Maternal Instinct ) أقوى من الحب الأمومى (Maternal love) ، لأن الغريزة لها جذور بيولوجية (جينية وهرومونية) أما الحب فهو حالة نفسية أقل عمقاً من الغريزة ، والمرأة حين تخير بين أمومتها وبين أى شىء آخر فإنها – فى حالة كونها سوية – تختار الأمومة بلا تردد .

الأمومة والوظائف :

كثيراً ما تدفع غريزة الأمومة المرأة إلى تفضيل وظائف بعينها مثل التدريس (خاصة للاطفال) والتمريض وطبابة الأطفال ورعاية الأيتام …… إلخ ويبدو هذا التفضيل لغريزة الأمومة فى مثل هذه المهن .

الحرمان من الأمومة وأثرة على الصحة النفسية :

لما كانت الأمومة غريزة بمثل هذه القوة كان الحرمان منها شديد القسوة على المرأة العقيم فهى تشعر أنها حرمت من أهم خصائصها كامرأة ، ومهما حاولت أن تعوض هذا النقص فإنها فى النهاية تشعر بفراغ هائل وتشعر أن لا شىء يمكن أن يملأ هذا الفراغ بداخلها . ولذلك تظهر أعراض الاضطرابات النفسية أو النفسجسمية بكثرة حتى تجد لها مخرجاً . والمخرج يمكن ان يكون بتبنى طفل تمنحه حب الأمومة (Maternal Love) أو التسامى بغريزة الأمومة من خلال رعاية الأيتام أو العمل فى دور حضانة الأطفال أو رعاية أطفال العائلة أو غيرها .

وهكذا نرى الأمومة من أقوى غرائز المرأة وهى حين تتفتح تزين الدنيا بأرق وارقى عواطف البشر وأبقاها .

 

المصدر : www.elazayem.com

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed