من القواعد التي قد تخفى مع أهميتها في مباحث السياسة الشرعية: النظر في نوع التصرف النبوي؛ لأنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم -يتصرف بصفات عدَّة؛ إذ هو الرسول، وهو المفتي، وهو الإمام، وهو الحاكم؛ ولكلِّ صفة منها خصائص استنباطية؛ وعليه فلا بد من مراعاة معرفة نوع التصرف النبوي الذي يراد الاستنباط منه .
إقرأ المزيد... البوابة
تهذيب الأطفال يحتاج إلى صبر و مثابرة
الصفحة 1 من 2
تعاني بعض الأسر صعوبة في تربية أطفالها، وجعلهم ينصاعون لسلوكات مهذبة، على اعتبار أن هذا السلوك المهذب هو تجسيد لأسلوب وقواعد تربيتها لهم وبالتالي، من خلاله يحكم الآخرون على مدى إتقان هذه التربية الحميدة والمهذبة من عدمها.ويحتار الأبوان عند تمرد الابن وظهور أنه لم يستوعب أي شيء مما علماه له، أو لقناه، حتى يكون مهذبا، ذا سلوك حسن وأخلاق حميدة، يحسن التصرف والتعامل مع الغير، ويحترم الكبار، ويستأنس بالصغار.
يرى اختصاصيو التربية أنه ليس صعبا تهذيب الطفل، وإن كان الأمر يحتاج إلى بعض الصبر والهدوء والمثابرة، حتى يمكن ترسيخ بعض الأفكار المهذبة في ذهن الطفل وشعوره بأنها سلوك أفضل يجب التحلي به، ليس لإرضاء الأبوين فقط، بل لاكتساب عادات حميدة يستحسنها كل الناس، وهي تجسد أخلاقه التي تنظم سلوكه اليومي.
ويعتبر الخبراء أن هذه الأخلاق ضرورية للنمو الصحي للطفل، لأنها تمنحه التحكم في النفس، وكذلك تساعده على تهذيب طبيعته المندفعة، وتدفعه إلى حسن التصرف، عند القيام بالأنشطة المختلفة، مثل الحديث، والأكل، والتعامل مع الآخرين، وهي قواعد تجعل الحياة أسهل للأطفال، أثناء محاولتهم بناء مهارات بدنية، واجتماعية مختلفة، بدءا من الاشتراك في الأنشطة الرياضية إلى القدرة على تكوين أصدقاء.
وهكذا يوصي خبراء الأطفال ببعض الطرق التي تساعد على غرس السلوك الطيب في الطفل، معتبرين أن كل طفل يختلف عن الآخر، إذ له إمكانياته وسرعته في التعلم، حتى أن الطفل الواحد قد يختلف رد فعله للموضوع نفسه، من يوم إلى آخر، تبعا لحالته النفسية.
- السابق
- التالي >>