طباعة

اضطرابُ الكرب ما بعد الصدمة

Posted in المجتمع


يجب على المعالج أن يكون قادراً على الإجابة عن أيَّة أسئلة يطرحها المريض حول معالجته. وعلى المريض ألاَّ ينسى أنَّه ومعالجه يشكِّلان فريقاً واحداً لعلاج مشاكله؛ فليس هناك من وصفة سحرية أو سريعة لاضطراب الكرب ما بعد الصدمة. ويستطيع المريضُ والمعالج معاً استخدام إستراتيجيات تحسِّن من نوعية حياة المريض.


التكيُّف مع اضطراب الكرب ما بعد الصدمة

يعدُّ الشفاءُ من اضطراب الكرب ما بعد الصدمة عمليةً مديدة وتدريجية. وبما أنَّ أعراض هذا الاضطراب لا تختفي بشكل كامل دائماً، فإنَّ المريض يكون في حالة تحدٍّ مستمر للتغلُّب على أعراض هذا الاضطراب عادة. كما يتعلَّم المريضُ خلال المعالجة كيف يكافح أعراضَ الاضطراب بشكل أكثر فعَّالية.

يستطيع المريضُ مساعدةَ نفسه عن طريق:
  • تعلُّم المزيد حول الصدمة واضطراب الرض بعد الصدمة، حيث يساعده ذلك على معرفة أنَّه ليس وحيدا أو "ضعيفاً" أو "مجنوناً".
  • التحدُّث إلى العائلة والأصدقاء والأطبَّاء حول انفعالاته والأعراض التي تحدث له.
  • استخدام أساليب الاسترخاء، كالأدوية واليوغا والرياضة والصلاة.


كما يستطيع الشخصُ الانخراطَ بشكل أكبر في عمله ومجتمعه أيضاً؛ إذ يساعده ذلك على إبعاد ذهنه عن ذكريَّات الحادث الصادم التي تثير اضطراب الكرب ما بعد الصدمة.

يجب على الشخص تجنُّب اللجوء إلى الكحول أو العقاقير للتهرُّب من ذكريات الصدمة. كما أنَّ عليه أن يتذكَّر بأنَّه أكثر ميلاً للحزن أو الغضب، وأن يحاول - لهذا السبب - تجنُّب المواقف التي تثير الحزن أو الغضب.

يجب أن يضع الشخصُ وأفراد أسرته في الحسبان أنَّ اضطراب الكرب ما بعد الصدمة، أو اضطرابات الاكتئاب التي قد تصاحبه، قد يؤدِّيان إلى ظهور أفكار انتحارية. وعليه هو أو الناس الذين يحبُّونه أن يخبروا الطبيب أو المعالج حول أدنى علامة على ظهور هذه الأفكار.

يجب مراجعةُ الطبيب أو المعالج الذي يشرف على المريض بانتظام؛ حيث يمكن أن يقترح الطبيبُ أو المعالج أساليبَ أكثر فعَّالية في المعالجة إذا كانت الأساليبُ المتَّبعة لم تَعُد مفيدة؛ فالبقاءُ على اتِّصال مع الطبيب أو المعالج يفيد كثيراً في إيجاد أساليب أكثر كفاءة.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed