طباعة

حقائق تغذوية حول الحمص بالطحينة

Posted in المغذيات

ومن الناحية الصحية، فإن احتواء الحمص بالطحينة على الأحماض الدهنية أحادية وعديدة اللاإشباع يساعد مرضى السكري والسمنة على ضبط دهون الدم، التي تكون مرتفعة عند كثير من المصابين، ويزودهم بالأحماض الدهنية التي يحتاجها الجسم دون الحاجة إلى تناول الدهون الحيوانية التي ترتبط بالدهون المشبعة وتزيد من محتوى الدم من الكوليسترول الضار LDL ، كما أن احتواء الحمص بالطحينة على السكريات القليلة    Oligosaccharides مثل الرافينوز والستاكيوز والفيربيكوز، وهي سكريات قليلة الهضم وبطيئة الامتصاص، لا يساعد على رفع سكر الدم لدى مرضى السكري.  وبالرغم من التأثير الجانبي لتناول مثل هذه السكريات والمتمثل بتكون الأرياح والانتفاخ لدى البعض بفعل تخمر السكريات، إلا أن الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة الناتجة عن عملية التخمر لها فوائد صحية تتمثل في زيادة قدرة الأمعاء الغليظة على مقاومة سرطان القولون.

ولعل أبرز ما يميز الحمص بالطحينة عن غيره من الأطعمة هو احتواؤه على بروتين ذي جودة عالية تفوق جودة البروتينات الأخرى مثل بروتينات الحبوب، ومنها القمح والذرة،  وترتفع جودته في بعض الأحيان إلى مستوى يقارب البروتينات الحيوانية عالية الجودة الموجودة في اللحم والبيض والحليب. والسبب في ارتفاع جودة البروتين للحمص بالطحينة هو عملية التكامل بين بروتين الحمص وبروتين الطحينة، إذ يفتقر بروتين الحمص(بمفرده) إلى الأحماض الأمينية الكبريتية الأساسية  ميثيونين وسيستيين، بينما يفتقر بروتين الطحينة إلى الحمض الأميني الأساسي لايسين. وعند خلط بروتين الحمص ببروتين الطحينة (كما هو الحال عند خلط الحمص بالطحينة) فإن هذه البروتينات تكمل بعضها بعضا وتعوض النقص الحاصل في الأحماض الأمينية الأساسية في كل منهما، مما يسبب ارتفاع محتواها من الأحماض الأمينية الأساسية الثمانية، الأمر الذي يرفع من جودة البروتين ويمكن الجسم من الاستفادة منه بشكل أكبر في بناء أنسجة الجسم وتجديد التالف منها والقيام بالوظائف الحيوية والفسيولوجية. وبهذا ندرك أهمية الحمص بالطحينة كمصدر رخيص للبروتين عالي الجودة بالمقارنة مع المصادر الحيوانية الأكثر كلفة.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed